Tuesday, January 11, 2011

إنهم يأكلون.. الطين!

تشتهر في بعض قرى جزيرة جاوا الاندونيسية وجبات تقليدية خفيفة قوامها الطين، يقوم بإعدادها السكان المحليون ويطلقون عليها «الأمبو»!


تختلف هذه الوجبة من قرية لأخرى, من حيث الإعداد والشكل واللون، غير أن مكونها الرئيس وهو الطين الخالص يكاد يكون نفسه، مهما اختلفت الأماكن وطرق الإعداد.


ويجمع القرويون من حقول الأرز المحيطة التراب الناعم النظيف الخالي من الشوائب والحجارة، ثم يعجن بكمية قليلة من الماء حتى يصبح كالمعجون ويتم تشكيله إما على شكل أقراص رقيقة، أو على شكل أعواد رفيعة، ويطبخ على البخار في إناء من الفخار لمدة كافية حتى يصبح صلبا، لكنه يكون هشا مثل البسكويت ويتغير لونه إلى البني المصفر.


وليس لهذه الوجبة رائحة مميزة، لكن طعمها أقرب إلى «الفستق» أو الفول السوداني، وتكون في العادة سهلة المضغ ومريحة للمعدة.


وكان السكان يأكلونها مع أوراق الشجر إبان فترات الاستعمار نتيجة الفقر والظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها، وقد أصبحت الآن نوعا من التقليد.


ويعتقد السكان أن وجبة الأمبو تسكن الألم وتفيد في الوقاية من أمراض المعدة، وتعمل على تقويتها. وتساعد على تحمل فترات أطول من الجوع، وهي مفيدة للثة والأسنان، كما يطلبون من النساء الحوامل تناولها لأنهم يعتقدون أنها تجعل بشرة المولود ناعمة ومصقولة.


وتعمل بعض العائلات حتى الآن في صنع وجبات الأمبو وبيعها في أسواق القرى، وعلى الرغم من المكاسب القليلة التي يحققونها من هذه المهنة فإنها تساهم في سد بعض تكاليف الحياة إضافة لعملهم في الحقول.


وفي العادة يتناول السكان كميات قليلة من هذه الوجبة إلى جانب طعامهم الرئيس المكون في العادة من الأرز والمعكرونة، كما أنهم يطحنون شيئا منها ويستخدمونها كنوع من البهارات والمنكهات التي تضاف الى طعامهم.






جزيرة.نت 

2 comments:

Manal said...

interesting
very very interesting

I would like to try it
and I will if get the chance

:)

thank you

Hassan Q Al Qallaf said...

hi

mmmm i don't know if i will like u :)